أخبار عربية

مئات اللبنانيين يستأنفون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة مع تخفيف قيود كورونا

نزل عدة مئات من المتظاهرين اللبنانيين إلى الشوارع اليوم ورشق بعضهم رجال الشرطة بالحجارة وطالبوا الحكومة بالاستقالة بسبب تعاملها مع الأزمة الاقتصادية الخانقة وتزايد معاناتهم اليومية.

واحتشد المتظاهرون، الذين وضع كثير منهم الكمامات وحملوا العلم اللبناني، في ساحة رئيسية في بيروت كانت مركزا لاحتجاجات العام الماضي التي هدأت كثيرا على مدى الشهور الماضية جزئيا بسبب إجراءات العزل العام لمواجهة فيروس كورونا، وفقا لـ”رويترز”.

ومع رفع معظم القيود المفروضة بسبب الفيروس وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، استأنف المتظاهرون الاحتجاجات بدعوات لاستقالة الحكومة التي تولت مهامها منذ خمسة أشهر وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وطالب آخرون بنزع سلاح جماعة حزب الله الشيعية.

وقال جون مكرزل، وهو صاحب إحدى شركات العقارات، إن الحكومة لن تقوى على محاربة الفساد بسبب وجود فصائل مسلحة أقوى من الدولة.

وأظهرت لقطات بثتها محطات تلفزيونية لبنانية أن بعض المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وحطموا واجهات المتاجر في منطقة التسوق الراقية في وسط بيروت، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية بشدة في لبنان على مدى الشهور الماضية. وفقدت الليرة اللبنانية ما يزيد على نصف قيمتها في السوق الموازية وارتفعت الأسعار وألغت الشركات الوظائف بينما كانت تتعامل أيضا مع أزمة تفشي فيروس كورونا.

وقالت المتظاهرة ماري نور، وهي محامية، إن الوضع صعب للغاية، وخاصة الاقتصاد. وأضافت أن الناس لم يعودوا يرغبون في الاحتفالات أثناء احتجاجاتهم لأنهم غاضبون.

وتولى رئيس الوزراء حسان دياب منصبه في يناير بدعم من حزب الله المدعوم من إيران وحلفاء الجماعة بعد الإطاحة بالحكومة السابقة بسبب الاحتجاجات التي اندلعت في شهر أكتوبر الماضي.

وتُجري حكومة دياب محادثات مع صندوق النقد الدولي حول برنامج إصلاح اقتصادي تأمل في أن تحصل بموجبه على تمويل بمليارات الدولارات وأن يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى