مستشارا بايدن في تل أبيب لوقف حرب لبنان
على الرغم من المعلومات التي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق يوقف النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال الأجواء ملبدة في الداخل اللبناني، وسط تشاؤم حول حصول انفراجة وشيكة.
فيما كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرين آموس هوكستين وبريت ماكجورك سيصلان إلى إسرائيل غدا الخميس، لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان.
كما أوضح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن اتفاقا من شأنه إنهاء القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة، وفق ما نقل، اليوم الأربعاء، موقع “أكسيوس”.
إلى ذلك، رأى مسؤولون إسرائيليون أن تلك الزيارة تشكل مؤشرا على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤيد إبرام صفقة توقف القتال.
وأوضحوا أن هوكستين كان ينتظر أن تحسم السلطة الإسرائيلية موقفها قبل التوجه إلى تل أبيب.
كما كشفوا أن الجيش الإسرائيلي أبلغ نتنياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت أن الوقت مناسب لإنهاء القتال.
في المقابل، غرد هوكستين على حسابه في منصة إكس، أمس مؤكداً أنه لا يزال في واشنطن، من دون أن يتطرق إلى مسألة زيارته تل أبيب.
إلا أن تغريدته هذه أتت رداً على تقارير عدة أفادت أمس بأنه توجه إلى إسرائيل، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف الحرب.
وكانت مصادر في الخارجية الأميركية أكدت أمس للعربية/الحدث أن مساعي واشنطن مستمرة من أجل إيقاف الصراع في لبنان.
فيما ألمحت مصادر إسرائيلية إلى أن المقترح المطروح حول لبنان تضمن تطبيقا كاملا للقرار الأممي 1701، الذي أنهى حرب يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل، ونص على نشر الجيش في الجنوب اللبناني، وتعزيز قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل)، فضلا عن إعطاء الولايات المتحدة إمكانية مراقبة تطبيقه.
كما أشار المقترح الذي جرى التباحث بشأنه بين الجانب الأميركي والإسرائيلي، إلى نشر المزيد من عناصر الجيش اللبناني جنوباً، وتراجع حزب الله نحو شمال نهر الليطاني.
يذكر أن هوكستين الذي زار الأسبوع الماضي بيروت، شدد حينها على أن بلاده ترغب بوقف النزاع في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنها تعمل مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية لوقف الحرب.
كما أكد أهمية تطبيق القرار 1701، الذي لم تسعَ أي جهة لتنفيذه، وفق تعبيره.
بدورها أكدت الحكومة اللبناينة تمسكها بالقرار المذكور، مبدية استعدادها لتعزيز تواجد الجيش واليونيفيل جنوب لبنان.
وتسعى إسرائيل إلى خلق ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وتفكيك ترسانته الحربية، بما يتيح عودة مستوطنيها إلى الشمال.