البيت الأبيض يرد بعنف على انتقاد هانتر بايدن سياسة ترحيل المهاجرين

رد البيت الأبيض على هجوم نجل الرئيس السابق هانتر بايدن على إدارة الرئيس دونالد ترامب في سياستها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وفي مقابلة مع صانع المحتوى أندرو كالاهان عبر منصة “يوتيوب”، انتقد بايدن الحكومة بشدة، متهما الديمقراطيين بالصمت بينما كانت إدارة ترامب تقوم بجمع وترحيل مهاجرين “اعتبروا الولايات المتحدة موطنهم”.
وطرح بايدن تساؤلات حول من سيتولى تنظيف غرف الفنادق، وغسل الصحون، والاعتناء بالحدائق، لولا هؤلاء المهاجرين الذين “وجدوا طريقا للوصول إلى هنا” وكانوا على استعداد للعمل.
إلا أن رد البيت الأبيض جاء حادا، إذ أشارت المتحدثة باسمه، أبيغيل جاكسون، في تصريح لشبكة “فوكس نيوز”، إلى حادثة هجوم عنيف تعرض له أحد عملاء حرس الحدود، في تلميح لربط بايدن بالمهاجرين المتورطين في الجريمة، كما لم تتوان عن التذكير بسجله الشخصي المتعلق بالإدمان.
وقالت جاكسون: “أُطلق النار مؤخرا على عميل تابع لجهاز حماية الحدود والجمارك في وجهه على يد مهاجرَين غير قانونيين سمح جو بايدن بدخولهم البلاد. لكن هانتر يبدو منشغلا أكثر بمن سيقوم بتنظيف غرفته الفندقية بعد نوبات سكره. هذا النوع من القسوة والأنانية الخبيثة من عائلة بايدن الإجرامية هو تحديدا السبب الذي جعل جو بايدن يغادر منصبه وهو يتمتع بأدنى معدلات تأييد في التاريخ”.
وكان أحد آخر القرارات التي اتخذها جو بايدن كرئيس، هو إصدار عفو شامل عن أي جرائم قد يكون هانتر قد ارتكبها أو يُشتبه بأنه ارتكبها منذ عام 2014، مبررا ذلك حينها بتعرض ابنه لـ”ملاحقة انتقائية وغير عادلة”.
واعترف بايدن الابن مرارا بماضيه المرتبط بالإدمان، مشيرا في تصريح سابق إلى أنه “تحمل المسؤولية الكاملة عن أخطائه خلال أحلك فترات إدمانه – وهي أخطاء استغلت علنا لتشويه سمعته وسمعة عائلته لأغراض سياسية”.
وفي أعقاب تصريحات جاكسون، عقبت مساعدة وزير الأمن الداخلي، باتريشيا ماكلوغلين، قائلة: “هل يُفاجئ أحد أن هانتر بايدن لا يُبدي أي احترام للأميركيين الغاضبين من السماح للمهاجرين المجرمين بدخول بلادنا؟ سياسات بايدن المفتوحة على الحدود سمحت بدخول إرهابيين وأعضاء عصابات ومجرمين ومتحرشين بالأطفال إلى المجتمعات الأميركية”.
وأضافت: “لقد تسببت هذه السياسات بعواقب فعلية. فقد خسرنا شابات أميركيات مثل لايكن رايلي وجوسلين نونغاراي، نتيجة مهاجرين غير شرعيين ما كان يجب أن يكونوا هنا من الأساس. الرئيس ترامب والوزيرة نويم لن يتخلوا عن الضحايا أو عائلاتهم. ووزارة الأمن الداخلي ستواصل تنفيذ إرادة الشعب الأميركي لإعادة الأمن إلى البلاد”.