الحكومة الإسرائيلية تستعد لتحميل الجيش المسؤولية حال فشل احتلال غزة

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الحكومة في تل أبيب تستعد لتحميل الجيش ورئيس الأركان المسؤولية إذا فشلت عملية احتلال مدينة غزة.
ووافق المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، الجمعة الماضي، على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بشكل تدريجي.
وشهدت إسرائيل أسبوعًا عصيبًا من التسريبات والاتهامات العلنية كشف عن الخلاف بين الزعماء السياسيين في إسرائيل وقيادتها العسكرية العليا.
بدأ الخلاف حول اجتياح غزة خلال الأيام السبعة التي سبقت الاجتماع المحوري لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الذي شهد الموافقة على خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في هذا الصدد، وتحديدًا عندما أعرب رئيس الأركان الفريق إيال زامير عن شكوكه بشأن مدى مأمونية وجدوى التحرك لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
معارضة زامير أثارت عاصفة سياسية في إسرائيل، إذ اتُهم رئيس أركان الجيش بالتمرد، فيما مارس وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، مزيدًا من الضغط عليه، بمطالبته بإعلان التزامه التام بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو كان القرار احتلال غزة.
تبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، مع تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
وتتضمن المرحلة الثانية احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والتي دمرت أجزاء واسعة منها خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.