الفاشر… دعوة أممية لمحادثات فورية والاتحاد الأفريقي يندد بـ جرائم حرب مفترضة

تواصلت الدعوات الدولية لوقف القتال في مدينة الفاشر السودانية، ودعت لأمم الأمم المتحدة لإجراء محادثات فورية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» التي أعلنت سيطرتها على المدينة أمس، فيما اتهمت شبكة «أطباء السودان» قوات «الدعم السريع» بـ«اختطاف» 6 من الكوادر الطبية، بينهم أطباء وصيدلي وكادر تمريض.
الاتحاد الأفريقي
وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف الثلاثاء «الفظاعات» و«جرائم الحرب» التي تحدّثت عنها تقارير من مدينة الفاشر
وأعرب يوسف في بيان على «إكس» عن «القلق البالغ حيال العنف المتصاعد والفظاعات التي تتحدث عنها تقارير» من المدينة، بينما أدان «جرائم الحرب المفترضة وعمليات قتل المدنيين التي تستهدف جماعات عرقية».
ودعا إلى «وقف فوري للأعمال القتالية وفتح ممرات إنسانية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المتأثّرين»، كذلك، شدد على أن الحل العسكري للأزمة غير ممكن، داعيا جميع الأطراف للدخول في حوار و«الالتزام بعملية سلمية وسياسية شاملة».
اختطاف الكوادر الطبية وطلب فدية
وقالت شبكة «أطباء السودان» اليوم، إن قوات «الدعم السريع» اختطفت 6 من الكوادر الطبية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مطالبين بفدية مالية لإطلاق سراحهم.
وأوضحت الشبكة أن المختطفين هم 4 أطباء وصيدلي وكادر تمريض ظلوا يقدمون خدماتهم للمرضى والمصابين طيلة فترة الحصار، مؤكدة أن قوات «الدعم السريع» ابتزت ذويهم وطلبت فدية مالية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب.
وعدّت الشبكة «ما حدث يمثل عملاً إجرامياً منظماً يهدف إلى ضرب ما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في دارفور وترهيب العاملين في المجال الإنساني»، محمّلة قوات «الدعم السريع» المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين.
كما وجهت نداء عاجل لمنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الطبية والحقوقية الدولية، للتدخل الفوري وممارسة أقصى الضغوط لإطلاق سراح الأطباء فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، مؤكدة أن الاستهداف المباشر للكوادر الطبية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.



