الليرة التركية عند أدنى مستوى منذ مايو الماضي

وكان الثلاثاء، أسوأ يوم لليرة منذ أوائل مايو(أيار) الماضي عندما سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق، وفي ختام متقلبة سجلت الليرة 6.9530 مقابل الدولار الأمريكي.
وفي وقت سابق اليوم، تعافت الليرة من بعض خسائرها التي منيت بها الليلة الماضية في التعاملات الخارجية، عندما هوت لفترة وجيزة إلى 6.985 مقابل الدولار، أضعف مستوى منذ 13 مايو(أيار) الماضي.
ووفقاً لحسابات مصرفيين ومحللين، فإن كلفة التدخل في سعر الصرف بلغت حوالي 100 مليار دولار، منذ أن بدأت في أوائل العام الماضي، لتقلص احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.
وتراجع إجمالي احتياطي النقد الأجنبي إلى 49 مليار دولار من 81 مليار، ما أدى، إلى جانب تيسير شديد للسياسة النقدية، وانخفاض حاد لأسعار الفائدة الحقيقية، لإثارة المخاوف من تنامي العجز في المعاملات الجارية لتركيا.
وقال محللون لدى كومرتس بنك، إن “موجة البيع في وقت متأخر أمس، دليل لا يتطرق إليه الشك، على أن الليرة التركية تخضع لضغوط قوية لخفض القيمة حتى إذا كانت تدخلات الحكومة بعيدة المدى تمنع هذا من الظهور في أسعار الصرف”.
وأضافوا في مذكرة أن “أسعار الصرف من الصعب التحكم فيها في الأجل الطويل دون نظام مكافئ يحظى بالمصداقية”.
وكانت الحكومة قالت إن البنك المركزي قد يتدخل لتحقيق استقرار في العملة.
وقال البنك ذاته إن الاحتياطيات ستتقلب في أوقات استثنائية مثل أثناء الجائحة.