المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد : ما قررته المملكة بالحج هو عين الحكمة التي أمر بها ديننا الحنيف
أعلنت إدارة الإفتاء بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد تأييدها للقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بإقامة الحج هذا العام بعدد محدود جداً للراغبين في أداء المناسك من المواطنين ومختلف الجنسيات من المقيمين في المملكة حفاظاً على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس تلقته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوقيع سماحة المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد النور محمد الحلو ومعالي رئيس المجلس الأعلى للمجلس الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى.
وأكد البيان على أن القرار جاء متوافقاً مع قواعد الدين الإسلامي في المحافظة على النفس البشرية التي هي من أجل مقاصد الشريعة الإسلامية وجاءت في المرتبة الثانية من الكليات الخمسة التي أجمعت الملل على حفظها.
وأضاف البيان أن أدلة الكتاب والسنة تظافرت على ذلك حيث قال تعالى :{ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار).
وختم البيان بالتأكيد على أن ما قامت به المملكة من هذا الإجراء الاحترازي هو عين الحكمة التي أمر به دينيا الحنيف، وبه يؤدى فرض الكفاية نيابة عن الأمة ، سائلين المولى جل وعلا أن يرفع الوباء عن العالم أجمع وأن يجنب بلاد الحرمين الشريفين كل بلاء، وأن يحفظ القائمين على أمرها ويزيدهم توفيقاً وإحساناً.