غير مصنف

تأهلت للمشاركة بتحدي “ناسا”.. سعودية تحصد المركز الأول بـ هاكاثون الفضاء

“طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم”.. أشعلت هذه الكلمات لـ سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رغبة الفضول وألهبت إحساس الاكتشاف في داخل الطالبة دانة النغيثر لتجعل من حديث الأمير الذي يراه شعبه ملهماً، مأوى تقابل به حلمها وشغفها، ما دفعها إلى تحقيق المركز الأول في هاكاثون تطبيقات الفضاء على مستوى مدينة أبها، حتى تأهلت للمشاركة في تحدي ناسا الدولي للغرض ذاته.

الحلول المبتكرة والعمليّة لتحديات الفضاء، هاجس رئيس جعل الفتاة النغيثر الطالبة بجامعة شقراء بتخصص علوم الحاسب، تبتكر مع زميلاتها منصة افتراضية تدعى “Digital Space”، إذ تراعي الالتزام بالجودة والإبداع في التفكير، والتواصل الفعّال مع الخبراء، ضاعفت جملة المعطيات هذه فرص الإنجاز للحصول على المركز الأول والترشح للمنافسة العالمية.

ابتكارها اللافت، السر فيه يعود إلى شغفها الرئيس في مجال تطبيقات الفضاء وعلومه، والرغبة الملحة في الاكتشاف خاصة إمكانات التكنولوجيا الجديدة، حسب ما تقول دانة النغيثر لـ”العربية نت”، لافتة إلى أن تحقيق المركز الأول على مستوى مدينة أبها يعود إلى العمل الدؤوب، فضلاً عن التعاون الجماعي الذي تصفه بالمميز مع أعضاء فريقها المكوّن من وجدان العسيري، ونوف العسيري، وفتون الشهري، ورنيم العواجي، ونوير الشمراني.

وتوضح الطالبة الجامعية، التي كرمتها جامعة شقراء بأن رؤية 2030 شجعتني على التفكير بأننا نحن السعوديين لدينا دور حيوي في المساهمة بالتنمية وحراك العالم، وما مشاركتي في تحدي تطبيقات الفضاء وتأهلي لتحدي ناسا الدولي إلا جزءاً من تلك المساهمة، كما تعكس كيف يمكننا أن نكون فخورين بوطننا ونسهم بفعالية في المجتمع العالمي، مشيرة إلى أن الطموح والتوجيه كانا دافعين قويين وراء شغفي وإصراري على تحقيق النجاح ودخولي لمجال علوم الفضاء.

وتهدف الفتاة الشابة إلى تطوير حلول تكنولوجية تحسن مهمات الفضاء وتوفر أدوات أكثر فعالية للبحث العلمي، فضلاً عن المساهمة في تحقيق رؤية 2030، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال الابتكار والتقنية والفضاء.

الاستثمار الأمثل لخبراتها ومهاراتها في مجالها الذي شغفت به حباً وهو تخصص علوم الحاسب لتطوير حلول تقنية مبتكرة في مجال الفضاء، هو ما تطمح إليه الفتاة دانة، إذ تؤمن بأن توظيف تقنيات الحاسب، واستكشاف الفضاء يؤديان إلى ابتكارات لافتة تحقق قفزات نوعية.

ولا تنسى دانة أنها حظيت بدعم والديها اللذين كانا مصدر إلهام وتشجيع لها، حسب ما ذكرت، وتقول: كان لجامعتي العزيزة جامعة شقراء دور أساسي ومحوري في تطوير مهاراتي وتوسيع آفاقي، بفضل بيئتها الأكاديمية الغنية والتزامها بتنمية طلابها.

واختتمت حديثها الهاتفي بأن شعور الفوز والتأهل لتحدي ناسا كان لا يوصف، إذ شعرت النغيثر بمزيج من الفخر والمسؤولية تجاه تمثيل بلادها في تحدٍّ عالمي، إذ تعد لحظةً لتتويج الجهود وتأكيدًا بأن العمل الجاد والابتكار يؤديان إلى نتائج ملموسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى