زعيم كوريا الشمالية يلتقي قوات شاركت في إزالة الألغام بروسيا

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن بلاده أرسلت هذا العام جنوداً إلى منطقة كورسك الروسية لإزالة الألغام منها، وفق كلمة نقلتها وسائل إعلام رسمية السبت، في اعتراف نادر من بيونغ يانغ بالمهام الخطيرة الموكلة إلى قواتها هناك.
وأرسلت بيونغ يانغ آلاف الجنود للقتال إلى جانب موسكو التي تمضي قدما في غزوها المستمر لأوكرانيا منذ قرابة أربع سنوات، وذلك وفقا للاستخبارات الكورية الجنوبية والغربية.
وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن كيم جونغ أون حضر حفل استقبال لوحدة هندسية عسكرية عادت إلى الوطن بعد أداء مهام في روسيا.
وأشاد كيم في كلمة نقلتها الوكالة بضباط وجنود الفوج 528 من سلاح المهندسين بالجيش الشعبي الكوري، لسلوكهم «البطولي» و«شجاعتهم الجماعية» في تنفيذ الأوامر الصادرة عن حزب العمال الكوري الحاكم خلال مهمة خارجية استمرت 120 يوماً.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها كوريا الشمالية، جنوداً بالزي العسكري يترجلون من طائرة، وكيم يعانق جندياً على كرسي متحرك وسط تجمع لجنود ومسؤولين للترحيب بالقوات.
وأشارت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» الشمالية إلى أن الوحدة أُرسلت في أوائل أغسطس (آب)، ونفذت مهام قتالية وهندسية في منطقة كورسك الروسية خلال الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي، أن القوات الكورية الشمالية التي ساعدت روسيا في صدّ توغل أوكراني كبير بمنطقة كورسك غرب البلاد، تضطلع الآن بدور مهم في تطهير المنطقة من الألغام.
وبموجب اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، أرسلت كوريا الشمالية العام الماضي نحو 14 ألف جندي للقتال إلى جانب روسيا في كورسك، وقُتل أكثر من 6 آلاف جندي، وفقاً لمصادر كورية جنوبية وأوكرانية وغربية.
وقال كيم جونغ أون إن 9 جنود قُتلوا خلال المهمة، واصفاً وفاتهم بأنها «خسارة مفجعة»، وأعلن منح الفوج وسام الحرية والاستقلال. وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن الجنود التسعة الذين سقطوا مُنحوا لقب بطل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، إلى جانب أوسمة رسمية أخرى.



