عراقجي : إيران سترد بقوة وحزم على أي انتهاك لحقوقها

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنَّ بلاده سترد بحزم على أي انتهاك لحقوقها، محذِّرًا أوروبا من الوقوع في خطأ إستراتيجي كبير آخر.
جاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية اتهام طهران بعدم التعاون في تقديم إجابات مرضية بشأن أنشطتها النووية غير المعلنة في عدة مواقع، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من درجة التسلح.
وكتب “عراقجي”، على حسابه الشخصي بمنصة “إكس”: “بعد سنوات من التعاون الجيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أدى إلى إصدار قرار وضع حدًا للادعاءات المتحيزة حول الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي السلمي الإيراني، اتُهمت بلادي مرة أخرى بعدم الالتزام”.
وأضاف: “بدلًا من الانخراط بحسن نية، اتخذت الترويكا الأوروبية إجراءً متحيزًا ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة، وعندما تبنت هذه الدول الثلاث نفس الخطأ في عام 2005، كانت النتيجة من نواحٍ عديدة هي الولادة الحقيقية لتخصيب اليورانيوم في إيران، هل تعلمت الترويكا الأوروبية الثلاث حقيقيةً خلال العقدين الماضيين؟”.
وذكر الوزير الإيراني أنَّ الاتهام الباطل لطهران بانتهاك الضمانات والمستند إلى تقارير واهية ومُسيّسة “يهدف بوضوح إلى إثارة أزمة”.
وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نُشر في 31 مايو 2025، أنَّ إيران جمعت حتى 17 مايو، 408.6 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، أي على بعد خطوة واحدة فقط من مستوى 90% اللازم لصناعة السلاح النووي، وهي زيادة تقارب 50% منذ فبراير الماضي.
كما أشار إلى أنشطة نووية سرية في 3 مواقع غير معلنة على مدى أكثر من عقدين، واصفًا ذلك بأنه “مصدر قلق بالغ”، داعيًا طهران إلى تغيير نهجها.