قطر: سنعمل مع شركائنا لمحاسبة نتنياهو على عدوانه

جدَّدت قطر إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإسرائيلي الغادر، الذي استهدف عاصمتها الثلاثاء الماضي، مؤكِّدة أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وستعمل مع شركائها لضمان محاسبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على جريمة العدوان التي ارتكبها ضد الدوحة.
جاء ذلك عبر بيان ألقاه سفيرها ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، جاسم الحمادي، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مناقشة بند تسلّح إسرائيل النووي وانتهاكاتها للقانون الدولي، حيث أدانت الدوحة بأشد العبارات هذا العدوان، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها وأمنها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي والميثاق الأممي.
وأوضح البيان أن الهجوم العسكري الغادر الذي قامت به إسرائيل بدعاوى باطلة وزائفة جاء «في الوقت الذي كانت فيه قطر تواصل جهود الوساطة مع الشريكين، مصر والولايات المتحدة، واضعة نصب عينها هدف وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستخدام التجويع سلاحاً ضد شعب فلسطين، والوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والسجناء، وتهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات جدية نحو تحقيق هدف حلّ الدولتين».
وأعربت قطر عن امتنانها الشديد لمسارعة دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية في إدانة عدوان نتنياهو، وإعرابها عن التضامن الواسع مع دولة قطر، عادَّة ذلك تأكيداً على أن سياسات القوة وإرهاب الدولة وانتهاك سيادة الدول واحتقار القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مرفوضة بشكل قاطع من قبل المجتمع الدولي.
وتناول البيان قدرات إسرائيل النووية، محذراً من مخاطرها، ومؤكداً ضرورة تنفيذ جميع الدول والمنظمات الدولية التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤتمر الاستعراضي لمعاهدة عدم الانتشار لعام 1995، التي طالبتها بإخضاع جميع منشآتها النووية إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة، والانضمام للمعاهدة بصفتها دولة غير نووية.
وحثّت دولة قطر المدير العام لـ«الطاقة الذرية» على تبني وسائل خلاقة وفعالة لتنفيذ قرارات المؤتمر العام المت
عاقبة لتطبيق الضمانات الشاملة للوكالة على جميع الأنشطة النووية في منطقة الشرق الأوسط. ونوَّه البيان أن حكومة الاحتلال المتطرفة تتبنَّى سياسات عدوانية تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل لحلول دبلوماسية مستدامة، مشدداً على أن استمرار حيازة إسرائيل للأسلحة النووية يمثل مخاطر جمة على الشرق الأوسط والعالم تستوجب التصدي لها.