مجمع الملك سلمان العالمي يتصدر بمشروع مؤشر اللغة العربية

أعلن الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الدكتور عبدالله الوشمي، عن فوز مشروع “مؤشر اللغة العربية” الذي أنجزه المجمع بـجائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية، والتي تُعد واحدة من أبرز الجوائز المخصصة لدعم المؤسسات في مجال التخطيط والسياسات اللغوية.
وأكد الدكتور الوشمي أن هذا الإنجاز يُبرز جهود المجمع المستمرة لتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا ودعم استخدامها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مشروع مؤشر اللغة العربية يُعتبر خطوة رائدة في تقديم بيانات دقيقة لدعم صُنّاع القرار وتوجيه السياسات اللغوية.
وأضاف أن المشروع يتميز بمنهجيته العلمية الفريدة ومساراته المبتكرة، حيث يقدّم 50 مؤشرًا فرعيًا موزعة على ثمانية نطاقات رئيسة تشمل: المؤشرات الحيوية، والتعليم، والاتصال، واقتصاديات اللغة، والسياسة اللغوية، والاتجاهات اللغوية، والإنتاج المعرفي، وتقنيات اللغة. وقد استند المشروع إلى دراسة 12 دولة في الدوائر العربية والإسلامية والأجنبية، إلى جانب عينة من المنظمات الدولية.
وثمّن الوشمي الدعم المستمر الذي يقدمه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس الأمناء، والذي أسهم في تحقيق هذا النجاح، موجّهًا شكره إلى البرلمان العربي ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، وكذلك فرق الفحص ولجان التحكيم التي قيّمت المشاركات وفق معايير الابتكار، التأثير، والاستدامة.
وأشار إلى أن هذا الفوز يُمثل تتويجًا لجهود المجمع في تعزيز السياسات اللغوية ودعم حضور اللغة العربية عالميًا، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تضع اللغة العربية في صميم الهوية الثقافية والتنمية المستدامة.
يُذكر أن الجائزة، التي تُنظم في نسختها الأولى بالتعاون بين البرلمان العربي ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، تهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات المتميزة في خدمة اللغة العربية، وقد شهدت تنافس 10 جهات من مختلف الدول. ويستعد المجمع لإطلاق تقرير شامل عن “مؤشر اللغة العربية” خلال الأيام القادمة، ليكون أداة أساسية لرسم مستقبل اللغة العربية في العالم.