مركز الملك سلمان للإغاثة يعيد تأهيل مركز الإنزال السمكي في محافظة تعز بالتعاون مع منظمة الفاو
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) خلال شهر يوليو الجاري مركز الإنزال السمكي في مديريتي ذباب والمخا بمحافظة تعز بعد إعادة تأهيله وتجهيزه، وذلك ضمن أنشطة مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر الأكثر تضررًا في اليمن.
ويهدف المركز لتحسين الظروف المعيشية لأكثر من 8,400 أسرة من الأسر القريبة من مجتمعات الصيد التي تعتمد على البحر لتأمين مصدر رزقها في مديريتي المخا وذباب الساحليتين والمساعدة في تخفيف معاناة الصيادين حيث سيمكنهم من مزاولة مهنة الصيد انطلاقا من مراكز إنزال قريبة وآمنة، بعد أن كانوا يضطرون فيما مضى إلى السفر لمسافات طويلة إلى مراكز إنزال بعيدة من أجل القيام بالصيد وتسويق منتجاتهم.
وستوفر المرافق التي تم إعادة تأهيلها مكان عمل مناسب لتسويق المنتجات السمكية والحفاظ عليها من التلوث أو التلف من خلال توفير مخازن التبريد التي تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تهدف سلسلة التبريد المتطورة إلى تعزيز مستوى الإنتاج والدخل للصيادين مما سيسهم في تخفيف معدلات سوء التغذية المرتفعة خاصة عند الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في المناطق الساحلية المستهدفة.
وقال الممثل المقيم لمنظمة الفاو في اليمن الدكتور حسين جادين :” بعودة المزيد من الأصول السمكية إلى الخدمة فإن الوضع الاقتصادي سيتحسن في المناطق الساحلية للجمهورية اليمنية والتي تعد موطنًا لنحو ثلاثة ملايين شخص مما سيؤدي إلى تحسن حياة العديد من الأسر اليمنية “.
يذكر أن قطاع الأسماك بما في ذلك مصايد الأسماك والتسويق السمكي يؤدي دورا حاسما في الأمن الغذائي في اليمن ، حيث يوفر القطاع الغذاء وسبل المعيشة والدخل الدائم وخاصة بالنسبة لصغار الصيادين الأكثر عرضة للخطر كما يوفر العناصر الغذائية الأساسية.
وينفذ مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر الأكثر تضررا في اليمن من قبل المركز في ست محافظات تشمل تعز و لحج وأبين والضالع وحجة وعمران، ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش لعدد 70,000 من الأسر في اليمن وفقا لاحتياجات سبل عيش السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية من خلال ثلاثة أنواع من التدخلات بما في ذلك إنتاج الدواجن والدعم النقدي وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي، وتحسين ظروف المعيشة للفئات المتضررة التي تعيش في المناطق الساحلية من اليمن من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الإنتاجية لمصايد الأسماك.