خبر رئيسيمحليات

مركز الملك سلمان للإغاثة : 1350 مشروعا بقيمة 4.5 مليار دولار في 53 دولة حتى منتصف 2020

على مدار عقود مضت والمملكة تمد أيادي الخير والعطاء لأشقائها وللمتضررين في مختلف دول العالم انطلاقا من كونها عضوا فاعلا في المجتمع الدولي وقلبا نابضا للعالم الإسلامي. ويأتي تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته وامتدادا للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال.

ويتخصص المركز بالإغاثة والأعمال الإنسانية ويسعى ليكون مركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة برأسمال يبلغ مليار ريال. وتسهم المملكة بدور إنساني وإغاثي تجاه المجتمع الدولي استشعارا منها بأهمية هذا الجانب المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان فعبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدمت المساعدات ودشنت المشروعات التنموية في مختلف أرجاء المعمورة إذ بلغت حتى نهاية أغسطس 2020 نحو 1350 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 4.5 مليار دولارا بالتعاون مع 144 شريكا مستهدفا 53 دولة.

وشملت المشروعات المنفذة قطاعات حيوية عدة ففي مجال الأمن الغذائي نفذ المركز 458 مشروعا بقيمة 1.2 مليار دولار وفي مجال الصحة نفذ 359 مشروعا بإجمالي 779 مليون دولار وفي مجال التعافي المبكر أطلق 46 مشروعا بتكلفة 278 مليون دولارا فيما نفذ المركز في مجال القطاعات المتعددة 71 مشروعا بقيمة 303 ملايين دولار. وفي مجال المياه والإصحاح البيئي أنجز المركز 30 مشروعا بتكلفة 224 مليون دولار وفي قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية شملت 152 مشروعا بإجمالي 118 مليون دولار.

كما شملت مجال دعم وتنسيق العمليات الإنسانية بتنفيذ 49 مشروعا بقيمة 763 مليون دولار وفي مجال الحماية 31 مشروعا بتكلفة 93 مليون دولارا وفي قطاع الخِدْمات اللوجستية أنجز المركز 15 مشروعا بإجمالي 300 مليون دولار فيما نفذ 74 مشروعا تعليما بقيمة 181 مليون دولار وفي مجال التغذية 12 مشروعا بإجمالي 629 مليون دولار وفي مجال اتصالات الطوارئ نفذ المركز مشروعا واحدا بتكلفة 16 ألف دولار وفي مجال الأعمال الخيرية بلغت 22 عملا بقيمة 7 ملايين دولارات.

ووَفْق الإحصائيات الصادرة عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بادر المركز بتقديم العون والمساعدة للأشقاء في اليمن عبر تنفيذ حزمة من المشروعات بالتعاون مع 80 شريكا فقد وصل حجم المساعدات الكلية للمركز حتى أغسطس 2020 نحو 491 مشروعا بقيمة إجمالية 3 مليارات دولار في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعافي المبكر والقطاعات المتعددة والإيواء والمواد غير الغذائية والمياه والإصحاح البيئي إلى جانب دعم وتنسيق العمليات الإنسانية والحماية والخدمات اللوجيستية والتعليم والتغذية والاتصالات في حالات الطوارئ.

وامتدادا للعطاء الإنساني للمملكة تجاه الأشقاء أسهم المركز في تخفيف معاناة الشعب السوري جراء ما يعانيه من ظلم وتهجير بتنفيذ 225 مشروعا حتى أغسطس 2020 بالتعاون مع 40 شريكا بقيمة 297 مليون دولارا انصبت في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والحماية والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والمواد غير الغذائية والتعليم إلى جانب التغذية والقطاعات المتعددة. ولتخفيف وطأة المعاناة والفقر التي يعانيها الصوماليون نفذ المركز بمشاركة 7 شركاء حتى أغسطس 2020 نحو 50 مشروعا بقيمة إجمالية 191 مليون دولار شملت الأمن الغذائي والقطاعات المتعددة والمياه والإصحاح البيئي والصحة والتعافي المبكر.

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال 2019 نحو 30 حملة طبية تطوعية في 14 دولة حول العالم شملت اليمن و الأردن والمغرب وجزر القمر وإرتيريا والكاميرون وموريتانيا والنيجر وبنجلاديش ونيجيريا وباكستان والسودان وتنزانيا والسنغال بمشاركة 228 متطوعا على مدى 218 يوما أجريت فيها 9,342 عملية جراحية مختلفة إضافة إلى صرف 21,521 نظارة طبية وتقديم وصفات وعلاجات متنوعة استفاد منها 74,403 أفراد.

وفي اليمن نفذ المركز 7 حملات متنوعة بمختلف المحافظات استفاد منها 5371 فردا حيث أجرى الفريق التطوعي 940 عملية جراحية منها 405 جراحات وقسطرة قلب للبالغين والأطفال و 57 جراحة مسالك بولية للأطفال و 478 جراحة لمكافحة العمى. كما عمد المركز إلى إنشاء البرنامج الطبي التطوعي للعيادات الشاملة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين في الأردن استفاد منه 1770 فردا حيث قام الفريق التطوعي للمركز بتقديم الاستشارات والتشخيص والعلاج في مجالات طب وجراحات الأسنان والعيادات النفسية والجلدية بالإضافة إلى تقديم جلسات في التأهيل والتثقيف الصحي.

وأطلق المركز في المغرب 4 حملات متفرّقة في مجال مكافحة العمى والأمراض المسببة له وجراحة الغدد وجراحات القلب المفتوح والقسطرة للأطفال استفاد منها ما يقارب الـ 5024 فردا من الأسر ذوي الدخل المحدود وأجرى أطباء المركز أكثر من 1200 عملية جراحية إضافة إلى تقديمه الاستشارات والعلاجات الطبية والتثقيف الصحي للمرضى. ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في موهيلي بجزر القمر 109 عمليات في مجال جراحة الأطفال والمسالك البولية استفاد منها 479 فردا فضلا عن تقديمه المشورة والعلاجات التي توائم احتياجات المستفيدين.

وتواصلت الأعمال المقدمة من المركز لتشمل إرتيريا حيث أجريت حملتين طبيتين لمكافحة العمى والأمراض المسببة له تخللها إجراء 840 جراحة بواسطة أطباء المركز لإزالة الماء الأبيض والماء الأزرق والظفرة وعلاج انسداد القناة الدمعية وغيرها والكشف على 9578 حالة يعانون خلل أو ضعف في الإبصار إلى جانب صرف 2484 نظارة طبية مع تقديم علاجات مناسبة للمحتاجين.

وأتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملتين لمكافحة العمى في مراوا و فمبت بالكاميرون استفاد منها 2473 مريضا وأجرى الفريق التطوعي للمركز 850 جراحة فضلا عن صرف نظارات وأدوية للحالات التي لا تستدعي التدخل الجراحي. وقام المركز بتنفيذ حملة لجراحات القلب المفتوح والقسطرة للبالغين في نواكشوط عاصمة موريتانيا استفاد منها 120 مريضا من الأسر ذوي الدخل المحدود وتقديم العلاجات والاستشارات الطبية.

طالت جهود المركز الأشقاء في بنجلاديش من خلال تنفيذ 3 حملات لمكافحة العمى والأمراض المسببة له في غيبده ورانجبور وبوجرا استفاد منها 18600 مريض تخللها إجراء 2072 جراحة متنوعة في العيون والكشف على أكثر من 16000 حالة فيما تم تأمين 8751 نظارة طبية وأدوية وقطرة عيون للحالات العادية. وفي باكستان نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة حملة في مجال مكافحة العمى استفاد منها خلال سبعة أيام 6295 مريضا وأجريت 401 عملية جراحية، إلى جانب توزيع 1,450 نظارة طبية وأدوية. وأجريت في السودان حملة تطوعية لجراحات القلب المفتوح والقسطرة في العاصمة الخرطوم لذوي الدخل المحدود نفذ خلالها الفريق التطوعي 100 جراحة.

ومن البرامج الإنسانية النوعية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن” وانتفع منه منذ تشغيله في 2017 نحو 480 مستفيدا مباشرا من الأطفال إلى جانب 11040 مستفيدا غير مباشر من أولياء أمور الأطفال. ويهـدف المشروع إلـى إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن من خلال إدماجهم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم إضافة إلى تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وإعداد دورات بهذا الخصوص لهم ولأسرهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال. كما يهدف المشروع إلى توعية أولياء أمور الأطفال بأخطار التجنيد لهذه الفئة والعمل علـى إيجاد بيئة أسرية سليمة مـن خلال عقـد الدورات التوعوية والتثقيفية والتعريف بالقوانين التي تجرم تجنيد الأطفال.

ويأتي “المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن” ضمن البرنامج الإنساني الثاني التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نتيجة انتشار كميات كبيرة من الألغام أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببت في إعاقات دائمة في وقت تنحسر فيه القدرة العلاجية والتأهيلية في المنشآت الصحية. وبلغ مجموع ما تم نزعه خلال شهر سبتمبر 2020 قرابة 1353 لغما ليصبح مجموع المنزوع منذ بدء المشروع 183,581 لغما.

وتأتي المساعدات المقدمة للزائرين ضمن البرنامج الإنساني الثالث التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فالمملكة من أكثر الدول استقبالا للزائرين (اللاجئين داخل المملكة) وتتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجانا وتحرص على اندماجهم في المجتمع وإتاحة فرص العمل إذ بلغ أجمالي المساعدات 13.7 مليار دولارا شملت قطاع الجوازات والصحة والتعليم في حين وصلت نسبة اللاجئين داخل المملكة 5.5 في المائة من إجمالي السكان السعوديين.

وتعددت البرامج الإنسانية للمركز في اليمن حيث أسهم برنامج “الأطراف الصناعية” ضمن البرنامج الإنساني الرابع في دعم المصابين بحالات البتر من خلال دعم وتمويل مراكز الأطراف الصناعية التي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين جراء زراعة الألغام العشوائية من قبل المليشيات الحوثية التي أودت بحياة أعداد من المواطنين اليمنين الأبرياء وتسببت في حدوث حالات بتر. ويهدف البرنامج الذي استفاد منه 5875 مصابا إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها وإعادة تأهيل المرضى لممارسة حياتهم الطبيعية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى