نجاة رئيس الإكوادور من محاولة اغتيال خلال احتجاجات عنيفة

نجا رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، من محاولة اغتيال، فجر اليوم الأربعاء، عندما تعرَّض موكبه لإطلاق نار في مقاطعة كانيار وسط البلاد.
وأفادت وزيرة البيئة والطاقة، إينيس مانزانو، بأن السيارة الرئاسية أظهرت “علامات على أضرار ناجمة عن الرصاص”، رغم عدم إصابة الرئيس بأذًى.
وأوضحت مانزانو أن نوبوا كان يشارك في افتتاح محطة لمعالجة المياه في وسط البلاد عندما تعرَّض موكبه لهجوم من مئات المحتجين.
وقالت: “ظهر نحو 500 شخص وبدأوا برشقه بالحجارة، وهناك آثار رصاص واضحة على سيارة الرئيس أيضًا”.
وأضافت: “الحمد لله، رئيسنا قوي وشجاع، يواصل المضيَّ قدمًا وينفذ أجندته كالمعتاد”.
وقع الهجوم في خضم احتجاجات تقودها الكونفيدرالية الوطنية للسكان الأصليين في الإكوادور(CONAIE)، اعتراضًا على إلغاء دعم الوقود. وقد شهدت البلاد إضرابًا عامًا استمر 16 يومًا، تخللته مسيرات وقطع طرق.
اتهمت الكونفيدرالية الوطنية للسكان الأصليين القواتَ الأمنيةَ باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك النساء المسنات، واعتقال بعض أعضائها تعسفيًا.
يأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات في الإكوادور، حيث أعلنت الحكومة، في أبريل الماضي، حالة “الإنذار الأقصى” بعد تقارير استخباراتية عن مخططٍ لاغتيال الرئيس نوبوا. واتهمت السلطات “هياكل إجرامية” و”قطاعات سياسية مهزومة” بالتخطيط لزعزعة الاستقرار، رغم عدم تقديم أدلة ملموسة.
الرئيس نوبوا، الذي تولى منصبه في نوفمبر 2023، تبنَّى سياسة “القبضة الحديدية” لمكافحة الجريمة المنظمة، معلنًا أن البلاد في “حالة نزاعٍ مسلحٍ داخلي”. وقد واجهت هذه السياسات انتقاداتٍ من منظمات حقوق الإنسان بسبب تجاوزاتٍ محتملة.