الجيش السوداني : الدعم السريع تواصل القصف والمناورات رغم الهدنة المعلنة

أكدَ الجيشُ السوداني، اليومَ الثلاثاء، أن مليشيا قواتِ الدعمِ السريعِ تواصلُ استهدافَ مدينةِ بابنوسةَ غرب كردفان يوميًا بالقصفِ المدفعي والمسيرات، رغم إعلانِ قائدِها، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وقفاً لإطلاقِ النار وهدنةً من طرفٍ واحد.
وذكر بيانٌ صادرٌ عن القواتِ المسلحةِ السودانية أن المليشيا شنَّت، يومَ أمس، هجومًا جديدًا على المدينة “أحبطته قواتُنا بقوةٍ وحسم”.
وأكدت القوات المسلحة السودانية أن ما يسمى بالهدنة التي أعلنها “المتمردُ الكاذبُ حميدتي” ليست سوى مناورةٍ سياسيةٍ وإعلاميةٍ مضللة، تهدف إلى التغطيةِ على التحركاتِ الميدانية للمليشيا، والتغطيةِ على تدفقِ الدعمِ الخارجي المتواصل لتأجيجِ الحرب وقتلِ السودانيين.
واتهم البيانُ المليشيا بمواصلة “نهجِها في تضليلِ الرأيِ العام الدولي والإقليمي والمحلي”.
وشددت القواتُ المسلحة السودانية على التزامها بالقانون الدولي الإنساني، وحمايةِ المدنيين، وتسهيلِ العملِ الإنساني، مؤكدةً أنها لن تسمحَ باستغلالِ الوضعِ الإنساني كغطاءٍ “لتحركاتٍ عسكريةٍ تفاقمُ الأزمة”، كما أنها ستواصلُ أداءَ واجبِها في حمايةِ الدولةِ والمواطنين “بكل مسؤوليةٍ واقتدار
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت مساء الاثنين السيطرة الكاملة على الفرقة الـ22 التابعة للجيش ومدينة بابنوسة بالكامل”.
واندلعت الحربُ في السودان في عام 2023، وسطَ صراعٍ على السلطة بين القواتِ المسلحةِ السودانية وقواتِ الدعمِ السريع، وتسبّبَ الصراعُ في عملياتِ قتلٍ على أساسٍ عرقي ودمارٍ واسعٍ ونزوحٍ جماعي.
وفرّ آلافُ السودانيين من الفاشر، عاصمةِ ولايةِ دارفور، بعد وقوعِها في قبضةِ قواتِ الدعمِ السريع الشهر الماضي، وشهدت ارتكابَ مجازر وعملياتِ قتلٍ جماعي للمدنيين.


